سنين مرت لم احس يوما بشقاوة الدهر
ولا اعرف اوصاف المحن ...
كم اتفاجئ بمرور تلك الاعوام
فيها شبابي استقر
ودوران الارض وقر ....والشروق ثبت ولا افل
كانت دائما بقربي مبتسمة ’ افكارها تحل عقدي
وجمالها ينسيني اتعابي ، تحملها يقوي عزيمتي ..
وحش مفترس اراد خطفها مني ...
انه لا يرحم كبير ولا يبالي بالصغير ....لا يعرف اصول الحب والحنان
ولا يفرق بين الغني والفقير ...الويل لمن كان في طريقه ..
ترصدت له ، قاومته ، وحاربته بكل ما املك ..
آه من ضحاياه الكثيرة ...ذاقو منه اشد القساوة في صمت ..
حاورتهم توسلت لهم ....بكيت من شدة خوفهم منه ...واخيرا
حمستهم للقضاء عليه .....يد من بعيــــد تشير ....
تقدمت ....سمعت انين خافت ...:
لا تستفزه ......قوته ستزداد وجبروته يطغي
لا تستفزه .....عنيد ولا يعيد ادراجه حتي يصيب ..
لا لا لا اتركها فريسة له ..
لست مثلكم .....كنت لا اعرف هذا الهم ..
ولا اشعر بالكرب ...اسعدتني وحافظتني
تتألم في حزني وتبكي علي محني ...وتفرح في نجاحي ..
كيف اتركه يدمرها وانا حي ؟
لكن كيف ؟
انه يستقر في الظلومات ومثل الشبح اذا هرب
كيف المسك به ...كيف السبيل الوصول اليه ..
الان عرفت من ذاك الصوت والانين
انها حقا عليل ولا اي سبيل للتقليل سوي ترك هذا اللئيم
والدعاء لرب العالمين .
بقلم عبدوو