السعودية تقرر السماح بخدمة بلاك بيري مسنجر أ ف ب
أعلنت
السعودية أمس، السماح بمواصلة تقديم خدمة الرسائل (مسنجر) لهواتف «بلاك
بيري» النقالة، ومواصلة البحث في الإطار التنظيمي للتوصل إلى اتفاق يتيح
لها مراقبة مضمون هذه الخدمة.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن
الهيئة تأكيدها أنها «قررت السماح باستمرار تقديم خدمة بلاك بيري (مسنجر)
نظراً للتطور الإيجابي في استكمال جزء من المتطلبات التنظيمية من قبل مقدمي
الخدمة».
والسعودية هي أكبر سوق خليجية لشركة «ريسيرش»، حيث يبلغ
مستخدمو «بلاك بيري» 700 ألف شخص. وأضافت «إنها ستواصل العمل مع مقدمي
الخدمة لاستكمال ما تبقى من متطلبات تنظيمية».
وكانت «هيئة
الاتصالات وتقنية المعلومات» السعودية أعطت المشغلين الثلاثة للهواتف
النقالة في المملكة مهلة 48 ساعة إضافية انتهت مساء الاثنين لاختبار حلول
تقنية.
واستقبل القرار السعودي بارتياح من جانب المستخدمين، وتظهر
سلطاته خشية من إمكان استخدام خدمات «بلاك بيري» في نشاطات من شأنها إلحاق
الضرر بالأمن الوطني.
ولم تعطِ السلطات أي إشارة إلى الوسائل
التقنية التي سيتم استخدامها، في حين تحدثت وسائل إعلامية عن إمكانية إنشاء
خادم (سرفور) في السعودية للسماح للسلطات بالوصول إلى المعلومات المتداولة
من خلال خدمات «بلاك بيري».
وهذه الأخيرة تمر حالياً عبر خوادم
موضوعة في كندا، وتخضع لنظام تشفير محكم يحافظ على سرية المعلومات
المتداولة حتى بالنسبة إلى المشغلين المحليين.
وتابعت الهيئة «إنه سيستمر تقييم ومراجعة العمل حسب التطورات التي تتم في هذا الشأن، واتخاذ الإجراء اللازم بناء عليه».
ويأتي
هذا الإعلان غداة انتهاء مهلة الـ48 ساعة، التي أعطتها الهيئة للمشغلين
الذين يتفاوضون مع الشركة المصنعة لأجهزة بلاك بيري الكندية «ريسرتش إن
موشن» (آر آي إم) حول الوصول إلى آلية تسمح بمواصلة تأمين الخدمة مع إعطاء
السلطات إمكانية مراقبة محتوى المداولات عبر هذا الجهاز المتعدد الوسائط.
وقال
مستخدمون لـ«بلاك بيري» في السعودية، إن خدمة الرسائل في هذه الهواتف
النقالة مازالت تعمل بعد انتهاء مهلة حددت للتوصل إلى اتفاق يسمح بمواصلة
هذه الخدمة، ويتيح للسلطات مراقبة مضمون خدمة رسائل هذا الهاتف.
وقالت
سحر محمد (19 عاماً)، الطالبة في جامعة الملك عبداللـه في جدة (غرب)
لفرانس برس «البعض قد يستخدمون جهاز «بلاك بيري» لأهداف سيئة، إلا أن هذا
ليس ذنبنا»، مضيفة «إنه قرار صائب بإبقاء خدمة الرسائل».
وقال الطالب، خالد الحارثي (21 عاماً)، «إنه سعيد لاستطاعته مواصلة استخدام جهاز (بلاك بيري)».
وأسف
مشعل إليامي، مدير إحدى شركات القطاع «الخاص»، الذي يستخدم جهاز بلاك بيري
في أنشطته المهنية، بسبب «اللعب بأعصاب الناس على مدى ثلاثة أيام».
وأعرب
السعودي، تامر الودعاني عبر موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» عن سروره
لقرار مواصلة العمل بخدمات بلاك بيري في المملكة، إلا أنه أسف، لأن بلده
لا تتقدم إلا بعد التراجع، في إشارة إلى القرار السابق بتعليق خدمات «بلاك بيري» الجمعة.
وقالت السعودية، عنود السيلان «إنني تخيلت أنني أموت»، أثناء وصفها لمشاعرها عند الإعلان عن تعليق خدمات «بلاك بيري» في السعودية.
وأكدت
على الشعبية الكبيرة لهذا الجهاز لدى السعوديين، خصوصاً الشباب منهم،
الذين يستخدمونه غالباً لتخطي الحواجز المفروضة على الاختلاط بين الجنسين،
المطبقة بشكل صارم في السعودية.