اان الدنيا ليست الى ساعة امتحانية سواء علمت ذلك ام لم تعلم
واذا كان اجتياز هذه الساعة الأمتحانية قدرا مشتكا بين الرجل و المراء فان المرأة تتميز عن الرجل بحمل عبء ثقيل وخطير جدا
فالمراءة تعتبر مادة من اهم المواد الأمتحانية لا بل هي اهم مادة امتحانية
جعل الله تعالى المرأة في اول مرتبة المواد الأمتاحنية قسم الشهوات
فقال
تعالى (زين للناس حب الشهوات من النساء و البنين و القناطير المنقطرة من
الذهب و الفضة و الخيل المسومة و الأنعام و الحرث ذلك متاع الحياة الدنيا
و الله عنده حسن المئاب )
بداء الله تعالى بالنساء لأن الفتنة بهن
اشد كما ثبت في الصحيح انه صلى الله عليه وسلم قال ( ما تركت بعدي فتنة
أضر على الرجال من النساء )
فأما اذا كان القصد بهن الأعفاف وكثرة
الأولاد فهذا مطلوب مرغوب فيه مندوب اليه كما وردت الأحاديث بالترغيب في
التزويج و الأستكثار منه وان خير هذه الأمة من كان اكثرها نساء
وقوله
صلى الله عليه وسلم (الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة ان نظر اليها
سرته وان امرها اطاعته وان غاب عنها حفظته في نفسها وماله )
وقوله في الحديث الأخر (حبب الي النساء والطيب وجعلت قرة عيني في الصلاة)
لماذا المرأة هي اصعب مادة امتحانية للرجل؟؟
جميع
الأثام التي حظرها الله تعالى على عباده ليس بينها وبين الأنسان اي انسجام
فطري فالضلم بأنواعه المختلفة محرم ويعين الأنسان على تجنبه ان الفطرة
الأنسانية تشمئز منه وشرب الخمر محرم ويهون من امر تحريمه ان الفطرة
الأنسانية الأصلية تعافها وكذلك السرقة و الغش و الغيبة و النميمة وبقية
المحرمات الأخرى كلها لا تتفق مع مقتضيات الفطرة الأنسانية السليمة ولا
ينجح اي شيء منها الى من ابتلى بشذوذ او انحراف في طبيعته وفطرته لسبب من
الأسباب التي قد تطرأ في حياة الأنسان وانما يستثنى من هذا العموم شيء
واحد فقد هو الغريزة الجنسية في كل من الرجل و المرأة فهي على الرغم من
كونها تدفع الى ارتكاب محظور يعد في ذروة المحاظير الشرعية ما لم ينضبط
بحدود وقيود معينة من اخص مستلزمات الفطرة الأنسانية واهم متطلباتها ولا
سبيل لأي انسان ما دام طبيعيا لا شذوذ فيه ان ينفك او يسمو فوقها
لما لا يعتبر الرجل ايضا اخطر مادة امتحانية في حياة المرأة ؟
ان
الفاطر الحكيم جل جلاله اقام فطرة المأة على اسس نفسية جعلت منها مطلوبة
أكثر من ان تكون طالبة فهي مهما استشعرت الحاحا غريزيا في كيانها تظل
ميالة بداع من عوامل نفسية اصلية لديها الى ان تتحصن بمركز الأنتظار و
الأستعلاء (ان لم يكن بها شذوذ طبعا ) وان تفرض على الرجل ظروفا واسبابا
تجعله يلح في طلبها و السعي وراءها وبذلك تكون المرأة فتنة للرجل أكثر من
ان يكون الرجل فتنه المرأة
عوامل مساعدة على اجتياز هذا الأمتحان
الحمد لله فاطر السموات والأرض الذي قال (فاما ياتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا يضل ولا يشقى )
فمن
اتبع هدى الله الذي شرعه وسلك الصراط المستقيم الذي حدده فلا خوف عليه من
وسوسة السيطان واغوائه ومن اعرض عن ذكر الله وحاد عن سبيله فسيكون عيشه
ضنكا وسيكون من الذين صل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسون
صنعا
فلو تدبرنا كتب الله لوجدنا حلول جميع الأسئلة ولو عملنا به لجتزنا بأذن الله كافة الأمتحانات
- الجواز: وقد وردت احاديث كثير عن الترغيب في الزواج و الأسكثار منه
- عض البصر :
اخرج
مسلم و البخاري عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال
كتب على ابن ادم نصيبه من الزنا مدرك ذلك لا محالة العينان زناهما
النظر و الأذنان زناهما الاستماع و اللسان زناه الكلام و اليد زناها البطش
و الرجل زناها الخطا و القلب يهوى و يتمنى ويصدق ذلك الفرج او يكذبه )
قال الحسن رضي الله عنه من أطلق طرفه كثر اسفه
النظر بريد الزنا :
قال
الأمام ابن القيم رحمه الله في كتابه (الداء و الدواء )أما اللحظات فهي
رائدة الشهوة ورسولها وحفظها أصل حفظ الفرج فمن اطلق بصره أورده موارد
الهلكات وذكر فيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال
اياكم و الجلوس على
الطرقات ) قالوا : يارسول الله مجالسنا ما لنا منها بد قال : (فان كنتم
لابد فاعلين فأعطو الطريق حقه ) قالو : وما حقه ؟ قال
عض البصر وكف الأذى ورد السلام )
فائدة:
قال
الأمام ابن القيم رحمه الله في كتابه (الداء و الدواء ): النظر اصل عماة
الحوادث التي تصيب الأنسان فان النظرة تولد خطرة ,ثم تولد الخطرة فكرة ,
ثم تولد الفكرة شهوة , ثم تولد الشهوة ارادة , ثم تقوى فتصير عزيمة جازمة
, فيقع الفعل ولابد ما لم يمنع منه مانع .وفي هذا قيل الصبر على غض الطرف
أيسر من الصبر على الم بعده